لوزنيك تزين بالأحمر والأزرق
هكذا أريد ملعب لوزنيك التحفة التي تسع لـ 80 ألف متفرج أن تتزين بالأحمر والأزرق شعار الناديين، وحضرت كل بهارات النهائي الحلم الذي جمع لأول مرة ناديين إنجليزيين وشكل هذا النهائي فرصة وموعد جديد ليتذكر الإنجليز زمنهم الذهبي فليس سهلا أن يصل فريقين من بلاد واحد إلى هذا النهائي الذي لا يصله إلا الكبار والراسخون بمثل هذه المنافسات· حضرت جماهير الفريقين وتكلمت موسكو وساحتها الحمراء إنجليزي في مواجهة أكدت أنها غير عادية·
الشياطين يرقصون
حتى وإن شهدت ضربة البداية حرصا شديدا وحذرا فإن المانشستر كان الأكثر انضباطا وانتشارا، وتأكد أن أصدقاء البرتغالي رونالدو أشد حماسا للوصول إلى المرمى وتبادرت أولى المحاولات بواسطة رونالدو الذي كان اللاعب الذي خلق متاعب للدفاع الإنجليزي وخاصة من الجهة اليمنى، حيث انهزم الغاني إيسيان في العديد من النزالات وأتيحت أوضح الفرص للأرجنتيني طيفيز الذي غالبا ما كان يسقط في فخ الأنانية كلما بلغ مربع عمليات الفريق الأزرق·
ولم يظهر >البلوز< بذات المستوى في هذا الشوط بعدما خسر جل النزالات على مستوى الوسط، وحتى جبهة الهجوم لم تقدم ما كان منتظرا فغابت فعالية دروغبا وجو كول وظهر بعض الإرتباك على ماولودا·
رونالدو·· أنا هنا
وكأن بالنجم البرتغالي رونالدو أبى إلا أن يترك بصمته ويؤكد أنه الأحق بتربع عرش نجوم الكرة هذا الموسم، ذلك أنه لم يكتف بمد زملائه بكرات حاسمة ولكن أهدى هدف السبق المستحق لفريقه في الدقيقة 25 بعد عمل جميل من الجهة اليمنى بين سكولز وبراون ختمه بتمريرة إلى رأسية رونالدو الذي أسكن الكرة بذكاء في شباك الحارس تشيك·
ولم يكن هذا الهدف إلا ليربك حسابات البلوز ويزيد من حماس الشياطين حيث واصلوا اكتساحهم وتموقعهم الجيد في الميدان، ولأنه حوار إنجليزي خالص فإن الإصطدامات العنيفة لم تغب عن المباراة بل تعدت الخطوط الحمراء، لكن حضور الحكم السلوفاكي لوبوس كان فاصل بفضل قراراته الصائبة، وكان بإمكان مانشستر يونايتد أن يضاعف الغلة لو استغل الفرص التي أتيحت له بعد تسجيله الهدف، عبر طيفيز الذي تباطأ أمام المرمى بعد فشل الدفاع الأزرق في إبعاد الكرة، ومن اختراق جيد لإيفرا مرر كرة إلى المعترك وسدد منها سكولز لكن تشيك تدخل وأبعد الكرة لتعود إلى كاريك لكن تشيك مرة أخرى أبعد الكرة، لكن الكلمة الأخيرة في هذا الشوط كانت لتشيلسي الذي أبى إلا أن يعدل الكفة بعد تسديدة لإيسيان ارتطمت على إثرها الكرة برجل أحد المدافعين لتصل الكرة إلى لامبارد الذي أسكن الكرة في الشباك·
إنتعاشة البلوز
لملم تشيلسي أركانه وعاد متوهجا خلال هذه الجولة وكان الطرف الأفضل عندما عاد لاعبوه ليتسيدوا جبهة الوسط ووقف ماكيليلي ولامبارد وبالاك سدا منيعا وأوقفوا زحف الشياطين وانتعش الهجوم بعدما توصل إلى الحلول للوصول إلى مرمى الحارس فان ديرسار، وسنحت الفرص للاعبيه، وأهدر ماولودا كرة بعد تباطئه في التسديد، ورد القائم تسديدة دروغبا، وتسرع إيسيان في التسديد بعد اختراق جيد من الجهة اليمنى، هكذا كانت أطوار الجولة الثانية، لدرجة أن الفريقين لم يغيرا من الإيقاع ولم ينزل المستوى الذي انطلق به اللقاء· وكان بالإمكان أن يحسم >الزرق< المباراة في العديد من المناسبات لكن الحظ مرة والتسرع مرة أخرى يضيعان تحقيق الهدف·
جون تيري·· العميد المغبون
دخل الفريقان الشوطان الإضافيان في بحث جاد لحسم المباراة، والجدير بالذكر أن الإيقاع لم يتراجع قيد أنملة وبدت النزعة الهجومية ظاهرة على مدرب تشيلسي عندما زج بمهاجمين من طينة الإيفواري كالو والفرنسي أنيلكا، على أن فيرغسون لعب بورقة تجربة المخضرم رايان غيغز الذي كان بإمكانه أن يهدي الفوز للمانشستر كرة سهلة كان بالإمكان أن يسجل لكن تسديدته غير المركزة جعلت جون تيري يبعد الكرة برأسه وهي في طريقها إلى الشباك، ومرة أخرى كانت الأفضلية لتشيلسي في مجمل فترات الشوطين الإضافيين لكن دون أن يتوصل إلى الوصول لمرمى الحارس فان ديرسار، على أن الدقائق الأخيرة عرفت طرد المهاجم الإيفواري ديديي دروغبا بعد اعتدائه على المدافع فيدتيش قبل أن تدخل المباراة للضربات الترجيحية والتي كان بطلها أولا كريستيانو رونالدو إذ كان اللاعب الوحيد في المانيو الذي ضيع ضربته الترجيحية، فيما البطل الثاني كان هو عميد تشيلسي جون تيري اللاعب الذي قضى على أحلام الزرق وضيع عليهم اللقب عندما ضيع ضربته· قبل أن يسدل أنيلكا الستار على المباراة ويهدي الكأس الغالية إلى الشياطين (6ـ5) عندما تصدى فان ديرسار لضربته بعد تنافس مثير لم يكتب لتشيلسي أن يعانق الكأس لأول مرة، فيما أضاف المانيو النجمة الثالثة للكأس في صدره·
|